ØµÙ€Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø±ÙƒØ§Ø¨ÙŠ عـاشـق نــشــيــط
تاريخ التسجيل : 30/12/2009 العمر : 32 عدد الرسائل : 90 عـلــم الــدولــة : مـديـنـة : ذي قار تاريخ الميلاد : 10/06/1991 الابراج : العمل/الترفيه : كرة قدم المزاج : عاطÙÙŠ
| موضوع: قـــصــــه بعنوان شارع الاحلام 2010-02-23, 11:32 am | |
| شارع الأحلام كان ذلك في يوم الجمعة ... ولم يكن يسيراً عليها أن يمر كغيره من الأيام , لقد كان يوم ميلادها , وهو يعنيها وحدها كما يعني جميع من ولدوا اليوم ... استلقت على هذا السرير ... حدقت في السقف ... ثم أخذت عيناها تطرقان ... لقد قدمت إلى هذا العالم صدفة , وكان ممكنا أن يحدث ما أريده لنفسي صدفة ... ولكن ... وهزت رأسها بألم ... لماذا لم اعمل في حياتي حتى اليوم عملا مميزا وعظيما ؟ ثم استدركت نفسها ... عمل يميزني عن الآخرين ... عملا أنا أحبه .. وتنهدت .. بأسى .. لكن ما شان الناس حوالي .. الناس .. لا .. إنني أعيش بينهم .. وعلي أن افعل شيئا يختلف عن طبيعة الحياة التي نعيشها .. المبدعون والمثقفون .. مما لاشك فيه .. يستوحون كل إلهامهم من وسط المجتمع الذي يعيشون فيه .. إني بدون ريب أحبهم جميعا .. جميعا وهذا الحب يجب أن يكون له ثمرة مفيدة يستمتع بها الناس , كما استمتع به وتراني ازدري نفسي حيث لا أستطيع أن أقدم شيئا يفيدهم .. انه حماس الشباب .. لقد بلغت من عمري تسعة عشر سنة , وكل ما حدث مني كان صدفة , لقد أنهكت أبي وأنهكت أخواني حين يوهمون أنفسهم بل يكادون يوهمونني باني سوف أصبح طبيبة .. أو مهندسة لو ذي شان . بينما أنا تغرق أيامي في الروايات والقصص وترك الحياة حوالي تشكلني كما تشاء وكما يشاء اقرب الناس إلي ... إنهم حين ينفقون علي المال برون من حقهم رسم حياتي ويستاؤن حين يروني استكين على مضض.. لقد كرهوا القصص وكرهوا الروايات من اجلي وشيئا فشيئا بدأت انفر منها أنا أيضا , هذه التي تغرس الحواجز بيني وبين من أحب .. إني لم أكن قد كرهتها من اجلهم ولكن من اجل نفسي , هكذا أنا , أكون في بعض الأحيان غامضة , ومن خلال غموضي أحاول أن اكتشف نفسي .. لقد شوشت عقلي الروايات وأبعدتني عن الناس القصص .. نعم .. هذا ما حدث . عندما كنت صغيرة كنت اخفي القصة تحت كتاب مدرسي واذهب لأقرأها تحت شجرة بعيدة أو أي ركن لا يراني فيه من حولي .. كنت صغيرة وكان عقلي تشكله الكتب كما تشاء , وهل ما في الكتب حسن حتى يجوز لي أن اقبل عليه , لو كانت قد وقعت تحت يدي كتب في السحر والتنجيم لأصبحت ساحرة أو مجنونة .. ثم فتحت عينها قليلاً .. كأنها ذاهلين و عاجزين .. أحست أنها لا تستطيع أن ترى بها الأشياء وان رأتها تعودتها كل يوم .. هاتان العينان الواسعتين ما عادتا ترى شيئا جديدا , أرادت السفر بعيدا وتنقذ عينيها , أن كل ماحولها لا يثير في نفسها شيئا, ما ميزة البقاع التي لم تزرها على هذه التي تعودت عليها طويلا هل ستنتهي غربتها اذا خرجت وسافرت بعيدا .. تنهدت بحيرة , واستدركت , غربتي هنا ,, فأشارت إلى صدرها غربتي هنا في داخلي ومهما ابتعدت فسوف أبقى هنا حبيسة داخلي وحينما أسير فاني حامل كابني معي وحاملة غربته وضيقي معه , هل بوسعي أن أكون انسانة أخرى هل بوسعي أن أكون في احتفال يحضره الأدباء والمثقفون ومن حول ابتسامات وأفراح يا صاحبة هذا الوجه الجميل لم أنا كذلك ؟ , أيندفع سواي ألان ويحب الحياة ويفاخر بما في حياته من مغامرات وأنا أظل أدور حول نفسي في دوامة ليس لها أخر .. كنت من خلال تصرفي البسيط أرى العالم .. كنت هاربة .. قلقة .. واطلب من احد أن يفهمني ألان .. إلى جانب حبي للأدب , عشقت الموسيقى مما جعلني أحاول عدة مرات التعلم على عزف آلة موسيقية فحققت ما أريد فحقق لي النجاح , هل ما زالت تحلم ؟ , حتى بعد مرور أكثر من عشرين عاما , لم تكتم هذه السنين الطويلة أحلامها الجميلة .. إن من حقها أن تحلم ومن حقها أن تحلم إلى الأبد , وفي نفس يوم الميلاد استدركت الملكة الجميلة .. هل ستمر هذه الليلة كما مرت غيرها .. أنها ليلة ميلادي , خرجت من غرفتي لاستقبال الحضور مازال هناك غموض يجب أن احقق شيئا , وفي صالة الاستقبال التي تملأها زينة الميلاد .. كانت الصدفة توقفت فجأة .. اندهشت .. كان من بين الحضور على وجهه ارتسمت ابتسامة عريضة .. انه معرفة قديمة .. رحبت به جلست إلى جانبه لقد مرت اثنا عشر عاما كان الحديث بيننا طويلا وممتعا بخصوص القصص والروايات والشعر والنشاطات الأخرى هل وجدت ضالتها التي كانت تبحث عنها وتحلم بها هذه السنين الطويلة , لقد أحست بفرحة غامرة تملأ قلبها , انه ليس من ذوي الاختصاص كان يحب الأدب والشعر كما تحبه هي ولكن تعهد لمساعدتها إن أرادت .. لقد فرغت ما في صدرها له, وتمر الأيام .. والأسابيع .. والأشهر .. ورغم انشغالها في أمور الحياة الكثيرة واستدركت والفرحة غامرة قلبها ووجهها لقد وجدت الذي يفهمني , انه الشمعة التي أنارت لي الطريق .. بدأت شيئا فشيئا لأحقق أول عمل لي في المجال الأدب الذي كتبته أيام زمان وان يكن صغيرا لكنه يعني الشيء الكثير , وها أنا تجاوزت الثلاثين لأتواصل وامنح نفسي متعة دونها متعة أخرى .. إنني سعيدة حقا بالتواصل في المجال الذي أحببته طول عمري , كان طموحها كبيرا لتخرج من البيت كان الطريق فرعيا يؤدي إلى الشارع الرئيسي خاليا هادئا كانت ممتلئة بألوان الزهور والمتدلية من وراء اسيجة البيوت , الهدوء كان يفتح أمامها الرؤى والخيالات , كانت تريد الوصول إلى الشارع الرئيسي بسرعة لأنها كانت تعاني من الفراغ الممتد طول حياتها , أن الزوج والبيت لم يكونوا حاجزا بينها وبين طموحها لأنها كانت عازمة وواثقة من نفسها للوصول إلى حقيقة ما كانت تطمح إليه , ثم استدركت .. وكلها أمل .. الأمل الدائم ومستمر وإحساسي به دائم ومستمر وكما يقال ( لا يأس مع الحياة ) .. وها أنا أصبحت اكتشف في نفسي أراء ومعتقدات لم اصل إليها وأتلقى ما هو خارج النفس بروعته وعمقه وبساطته .. لقد أحسست أني قد وضعت الخطوة الأولى على الشارع الرئيسي الذي لا نهاية له والمتوهج بأعمدة النور .. انه حقا شارع الأحلام ##تحياتي @@@صــــــــــلاح الـــــــــــركـــــــــابـــــــــي@@@
| |
|