جريدة العالم / الدعوة: المفوضية تعرقل العد اليدوي وسنحاسب بعض اعضائها في اول جلسات البرلمان

الدعوة: المفوضية تعرقل العد اليدوي وسنحاسب بعض اعضائها في اول جلسات البرلمان

بغداد – اميمة يونس

وجه حانا قليل الادب يجب طردي من المنتدى الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي امس الاحد، نقدا عنيفا لمفوضية الانتخابات لأن بعض اعضائها يحاول «عرقلة» قرار القضاء بإعادة فرز الاصوات، وتوعد بمحاسبة «المقصرين» منهم في اول جلسة للبرلمان الجديد، في وقت حذرت القائمة العراقية من تصعيد كبير وانهيارات وحتى «انتخابات جديدة»، اذا تغيرت نتائج الاقتراع التشريعي الذي نظم الشهر الماضي.

وأصدرت هيئة قضائية الاسبوع الماضي قرار بإعادة فرز اصوات بغداد يدويا، بناء على طلب كتلة المالكي، لكن رئيس المفوضية فرج الحيدري قال ان قرار القضاء يحيطه الغموض وقد يتطلب شهرين اضافيين من العمل، في وقت ألقى الامر بظلاله على مداولات الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة وجعلها بحكم المتوقفة، انتظارا لأي تغيير قد يطرأ على نتائج الاقتراع.

وفي تصريح لـ»العالم» قال اسامة النجيفي، القيادي البارز في القائمة العراقية «اذا ظهرت نتائج جديدة للانتخابات خلافاً لما اعلن عنه الشهر الماضي، فستشهد البلاد تصعيداً كبيراً، لاسيما وان نقضاً سيواجه هذه النتائج وربما يصل الى حد طلب اعادة الانتخابات في البلاد الامر الذي قد يؤدي الى حصول نوع من الانهيارات في العملية السياسية».

ويضيف النجيفي ان الامر «ليس بالهين خاصة وان البلاد ستصل الى مرحلة الفراغ الدستوري والسياسي، الامر الذي قد يحول دون تقدم مفاوضات الكتل السياسية في حال تغيرت النتائج، وبالتالي ستكون هناك فوضى حقيقية قد نلجأ معها الى طلب اعادة الانتخابات الذي نخشى من الوصول الى هذه النقطة خلال المرحلة المقبلة».

لكن النجيفي يقول في الوقت نفسه ان مطلب اعادة الانتخابات سيرافقه مطلب آخر هو تغيير الحكومة الحالية، وتابع «سنحرص فيما اذا تم اعادة الانتخابات على عدم اجرائها في ظل الحكومة الحالية، بل سنتجه الى تشكيل حكومة مؤقتة تشرف عليها، لأننا لاحظنا ان التدخلات التي طالت الانتخابات السابقة كانت من قبل الحكومة الحالية».

وحيال مطالب الكيانات الاخرى بإعادة العد والفرز في عدد من المحافظات، اكد النجيفي ان استمرار الكتل السياسية بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات سيؤدي الى خلق حالة من «الاحباط» لدى الشارع العراقي فضلاً عن احداث فجوة كبيرة بين الكتل ذاتها.

من جانبه، اعرب حيدر العبادي، عضو ائتلاف دولة القانون، والقيادي في حانا قليل الادب يجب طردي من المنتدى الدعوة الاسلامي، عن اسفه حيال «تلميح المفوضية الى ان عملية اعادة العد والفرز يمكن ان تستغرق فترة طويلة تبلغ الشهرين، لاسيما وان المفوضية كان عليها ان تكون مهيئة لانتظار قرار الهيئة القضائية حيث ان الطعن الذي تقدمت به دولة القانون كان واضحاً».

ويضيف العبادي في حديث لـ»العالم» ان «بعض المفوضين ارادوا ان لا يحصل قرار اعادة العد والفرز، فضلاً عن ان بعضهم كان خارج البلاد في مهام لا داعي لها» بحسب قوله.

وقال العبادي «سنسعى الى فتح تحقيق في هذا الامر خلال اول جلسة للبرلمان الجديد، خاصة وان المفوضية وقعت في تناقض حيث اعلنت في بادئ الامر انها ستنفذ القرار في غضون اسبوع، والسؤال لماذا الان تشير الى انها تحتاج الى كل هذا الوقت؟».

ويقول رئيس المفوضية ان اعادة فرز نحو 1000 محطة في بغداد يتطلب نحو عشرة ايام، لكن قرار القضاء يوحي بأن المطلوب فرز كل ما يتعلق ببغداد من اصوات في جميع المحطات والتصويت الخاص وصناديق الخارج، وهو امر معقد يتطلب مدة طويلة، ويحتاج توضيحا من القضاء.

وزاد العبادي ان كتلة دولة القانون قدمت ادلة بشأن عدة محافظات ولكن «واجهنا مشكلة امام الهيئة القضائية التي اكدت لنا بان النظر بكل تلك الطعون قد يستغرق فترة طويلة، فاقتصر الامر على مدينة بغداد الامر الذي دعت اليه الهيئة القضائية».

وألقى القيادي في حانا قليل الادب يجب طردي من المنتدى الدعوة باللائمة على المفوضية قائلاً «اتصور ان تقصير بعض اعضاء المفوضية سيؤدي الى تأخير العملية الانتخابية في البلاد» مؤكداً «ان بعض المفوضين لم يكونوا بالدرجة المطلوبة لتحمل المسؤولية».

وتحذر مصادر قريبة من المفوضية من صدور اوامر قضائية جديدة بشأن اعادة فرز اصوات محافظات اخرى، ما سيؤدي الى تأخير اضافي لمجمل العملية.

وكان عضو التحالف الكردستاني خالد شواني قد اكد في تصريحات صحافية امس إن «الهيئة القضائية طالبت التحالف الكردستاني في محافظة كركوك، بحضور محاميها لجلسة النظر بالطعون المقدمة من قبلها بشأن نتائج الانتخابات والمقررة امس الاحد» معرباً «عن أمله في أن تقرر الهيئة إعادة فرز أصوات بعض المناطق في جنوب كركوك».

كما تتحدث القائمة العراقية عن مطلب قد يتم تفعيله بأعادة فرز اصوات البصرة والنجف.

وبشأن تأثير فترة الانتظار حتى اعلان النتائج النهائية، على المداولات الجارية بين الكتل والتي لم يعد يتسرب حولها شيء مهم منذ الاثنين الماضي، قال النجيفي ان تلك المباحثات لا تتعدى الاتصال بالكتل ومعرفة الاراء، حيث كان يغلب عليها «طابع المجاملة على اعتبار ان نتائج الانتخابات غير مصادق عليها بعد». وتابع ان التحالف الاقرب لتشكيل الحكومة هو «تحالف العراقية وائتلاف دولة القانون وبعض الكتل الاخرى سواءً التحالف الكردستاني او الائتلاف الوطني».

ويقول حيدر العبادي ان المفاوضات بين الكتل السياسية «مازالت مستمرة» مضيفاً ان «هناك مفاوضات وحوارات حقيقية لتشكيل ائتلافات جديدة او للحصول على الاكثرية في البرلمان المقبل».

الى ذلك قال محمد البياتي عضو الائتلاف الوطني العراقي، ان من الصعب حاليا التكهن بشكل السيناريو المحتمل للتحالفات التي ستكون قادرة على تشكيل الحكومة، لكنه اكد لـ»العالم» ان السيناريو النهائي سيبقى ثابتا من جهة ان اي كتلة «مهما كانت كبيرة او اكبر، لن تستطيع لوحدها تشكيل الحكومة، فالامر يتعلق بعلاقة الكتل مع بعضها البعض ونموذج التوافقات الضروري».

وقال البياتي ان جميع الكتل تواجه تحديا كبيرا، لاسيما بعد قرار الهيئة القضائية باعادة العد والفرز وبالتالي، كما ان عدم قبولها بالنتائج سوف يولد خللا سياسيا على العقلاء ان يقللوا من سقف طموحاتهم ومطالبهم، اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان النتائج الذي ستظهر سوف لن تحدث أي تغير يذكر.

» كأس العالم 11/6/2002
» اغلى باص في العالم
» اجمل 40 جمله في العالم
» صوره حيرت العالم !!!!!!!
» أغرب زهرة في العالم