من اجمل قصص الحب .

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصه من قصص العشق القديم والتي حدثت بعد ضهور الأسلام



كان يقيم في المدينه المنوره فتى نضر الشباب جميل المحيا يدعى بشر العابد , وكان يعرف بصلاح والتقوى
وفي المدينه نفسها , كانت تقيم هند بنت فهد وهي امرأه من اجمل نساء العرب وتزوجت رجل غني يدعى قيس وعاشت حياه سعيده مملؤه بلهناء والرخاء وذات يوم كانت هند جالسه في نافذه غرفتها تنضر الى الطريق العام
فرأت بشر يمر قرب الباب فعلقت نضراتها به لما عنده من اطلاله ساحره ابتعد بشر ولاكن طيفه كان يراودها فتعلقت به تعلق شديد وتحاول رؤيته بشتا الطرق
فتعبت نفسها من كتمان الأمر
فناجت نفسها فقالت :




اهواك يابشر دون الناس كلهم






وغيرك يهواني فيمنعه صدي




تمر ببابي لست تعرف مالذي





اكابد من شوقي أليك ومن بعدي




فيا ليتني ارض وأنت امامها




تدوس بنعليك الكرام على خدي




وياليتني نعل اقيك من الحفا




وياليتني ثوب اقيك من البردي




تبات خلي البال من ألم الجوى




وقلبى كواه الحب من شده الوجدي




وأنك ان قصرت عني ولم تزر




فلابد بعد الصد ادفن فلحدي




ولما عيل صبرها قالت لجاريه عندها اتكتمين السر قالت نعم وأقسم لك ان لا ابوح به لأحد وأرسلت هند القصيده
(ولما تناول بشر الكتاب قرأه وسألها هل هي ذات بعل (متزوجه






ام هي عذراء ؟
قالت كلا بل هي ذات بعل وبعلها في المدينهفأخذته الر


أفه بسيده وقال
((لاحول ولا قوه الا بالله ))
ثم كتب هذه الأبيات






عليك بتقوى الله لاتقربي الزنا




ولاتطلبي الفحشا فذالك مفسد




وستغفري مما هممت بفعله




نها الله عنه والنبي محمد




وزاد في قوله









اما تذكري يوم الحساب وهوله




ومال الفتى مال ولا شئ يفتدى




وأن تطلبي قربي فبعدي اجود




فخافي عقاب الله والتمسي لهدى


ثم طوى الرساله فلما وصلت لها الرساله بكت بكاء شديد ثم كتبت:







اما تخشا يابشر الاله فانني
لفي حسره من لوعتي وتسهدي
فان زرتي يابشر احييت مهجتي
وربي عفور بالعطاء باسط اليدي
ثم طوت الرقعه فلما قرأها استعضم امر هاذه المصيبه وصعب عليه ماهي فيه وكتب
اياهند هاذا لايليق بمسلم
ومسلمه في عصمه الزوج فأبعدي
اماتعلمي ان السفاح محرم
فحولي عن الفحشاء والعيب ورتدي
بهاذا نهى دين النبي محمد
فتوبي الى مولاك ياهند ترشدي
ولما قرأت ماكتبه بكت بكاء شديد ومرضت وصارت في حال يرثى لها وكانت تتمنا ان ترى بشر فكتبت تقول له
يابشر ما أقسى فؤادك في الهوى
ماهاكذا الحب في مذهب الأسلام
اني بليت وقد تجفاني الصفا
فرحم خضوعي ثم زد بسلام
ضاقت قراطيس التراسل بيننا
{جف المداد وحفيت الأقلام}
ولما قرأها بشر كتب تحتها
لا والذي رفع السماء بأمره
ودحى بساط الأرض بستحكام
وهو الذي بعث النبي محمد
بشريعه الأيمان والأسلام
لم اعص ربي في هواك وأنني
لمطهر من سائر الأثام
ولما قرأته هند خرت مغشيا عليها ولما افاقت كتبت تقول
ادعوك ربي كما صيرتني شجنا
ان يبتليك بهول من يوافيكا
وتشتكي محنه فلحب نازله
وتطلب الماء ممن ليس يسقيكا
بلاك ربي بأمرض مسلسله
وبا متناع طبيب لايداويكا
ولاسرور ولا يوم ترى فرحا
وكل ضر من الرحمن يبتليكا
ولما قرأها اغتاض غيض شديد وطرد الجاريه وهددها ان اتته مره اخرى سوف يضربها ويعلم سيدها وخرج من المدينه خوف من الفضيحه لى بطاح مكه ولم يخبر احد فأرسلت له هند فلم تجده وحزنت حزن شديد ومرضت ولما اتا زوجها من الشام كان ذاهب الى الشام في تجاره وجدها بهاذه الحاله فقال لها هل ااتيك بطبيب قال لا بل خذني الى بطاح مكه فهناك المكان واسع وفضاء فسيح فذهبو فأذا ببيت بشر قريب من بيتهم
فدخلت في يوم من لأيام على هند عجوز اسمها جنوب فسألتها عن حالها والمذي جعلها على هاذه الحال فقالت هند انها تحب بشر قفالت العجوز طيبي نفس وقري عين فسوف اجمعك به وذهبت العجوز فجلست على الطريق تنتضر بشر فلما مر عليها قالت له يافتى اني لأرى في وجهك سحر فخاف فقل لها نغم يا أماه اني كنت في المدينه فكانت أمرأه سمها هند تراسلني ولم ارها قط فقالت العجوز هي التي علملت لك السحر فتعال في الغد لكي ابخرك واعمل كل تحويطه فوافق فلما اتا في اليوم الثاني اخذته الى بيت هند وهو لايعلم فكانت هند فرحه لأن زوجها كان مسافر الى الشام في نفس اليوم ولما دخل بشر المنزل نزلت له فضمته ولما رأاها بشر وجده أمرأه جميله جدآآآآآ ولاكنه استعصم منها وفي حديثهم دخل زوج هند فكان قد نسي غرض وأتا ليأخذه فلما رأهم في داره استل سيفه لكي يقتلهم فال له بشر انتضر وحكا له القصه وكان في المنزل غلام فقال صدق ان العجوز وهند تأمرا عليه لكي يجلبونه الى هنا وانا سمعتهما وقال قيس زوج هند لبشر اما انت اذهب وا ما انتي فذهبي الا اهلك فأنك طالق
فلما خرج بشر تذكر جمال هند فتعلق قلبه بها فصار يصبر نفسه لكي تقضي عدتها فيتزوجها
فما ان قضت العده ارسل عيها ليتزوجها فأجابته
{لا أريده}

ولا بلغ بشر ردها بكا بكاء شديد فأنشد يقول
ارى القلب بعد الصبر اضحى مضيعا
وأبقيت مالي في هواك مضيعا
فلاتبخلي ياهند بالوصل وارحمي
سير الهوى فلحب صار مضيعا
ولما وصلتها الأبياك كتبت تحتها تقول
اتطلب ياغدار وصلي بعدما
أسأت ووصلي منك اضحى مضيعا
لما رجوت الوصل منك قطعته
وأسقيتني كأس من الحزن مترعا
وأخجلتني عند النبي محمد
فكادت عيوني ان تسيل وتطلعا
فلما قرأ الأبيات حزن حزن شديدا وأشتد به الجوى
فأرسل أليها
كتبت أليك لما ضاق صدري
وأسكتني التجلد والعياء
كتاب من فتى دنف عليل
سقيم الجسم ليس له شفاء
فرقي يامليحه وارحميني
فقد كثر التندم والبكاء
وعذالي بحبك عنفوني
وربي فيك يفعل مايشاء
وصلى الله ربي كل وقت
على طه ختيم الأنبياء
ثم طوى الكتاب فأرسله الى هند ولما قرأته كتبت تحته
كتبت الى تشكو ماتلاقي
من الأسقام اذ نزل القضاء
فانك لم تزل ابد سقيما
ووجدك لايكون له انقضاء
فمن هند الصدود مع التجافي
ومن بشر التضرع والبكاء
فعش صبا ومت كمدا حزينا
{فواحده بواحده جزاء}
ولما قرأ ماكتبته خر مغشيا عليه فمرض بعدها مرض شديد فأتته اخته فقالت له هل أتيك بطبيب فقال وماينفع الطبيب ومرضي من الحبيب فلو انها اجابتني ووافقت لردت علي الحياه فحزنت اخته عليه فذهبت الى هند تتوسل اليها ان تأتي معها الى بشر لتراه فرق قلبها فذهبت معها فلما دخلت عليه فأذا ببشر ملقى على الوساد فبتسم ابتسامه رقيقه فيها غضاضه الموت وسلم عليها وأنشد قائل
اتت وحياض الموت بيني وبينها
وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل
ولما رأتني في المنايا تعطفت
علي وعندي من تعطفها شغل
ولما سمعت ماقاله بكت فردت عليه قاأله
يابشر حلك قد برى جسدي
وألهب النار في جسمي وفي كبدي
وفاض دمعي على الخدين منسكب
وخانني الدهر فيكم ونقضا رشدي
ماكان قصدي بهاذا الحال انضركم
لا والذي خلق الأنسان من كمد

ولما سمع بشر كلامها اوما اليها وأنشد
ياهند ان مرت عليك جنازتي
فنوحي بحزن ثم بنوح رنمي
وقولي اذا مرت عليك جنازتي
وشيري بعينيك علي وسلمي
وقولي راعاك الله ياميت الهوى
وأسكنك الفردوس ان كنت مسلم
ثم شهق شهقه ففارقت روحه الدنيا ولما ررأت هند وقعت عليه ميته
فغسلوهما ودفنوهما في قبر واحد
وبعد ايام طلعت على قربهما شجره باسقه سموها :شجره العاشق والمعشوق
وأنشد العربي حين وقف عل ىقبرهما
خليلين محبوبين خانهما الدهر
فما اجتمعا الا وقد نفذ العمر
مساكين اهل العشق مانال بعضهم
وصال ,ولاكن بعدما انكشف الستر

ارجو ان تنال القصه على اعجابكم واسمحولي على الأطاله .